تقرير

تقرير

تعتبر ساكنة الجماعة الحضرية لفم زكيد ساكنة شابة بامتياز حيث ان نسبة الساكنة المتراوحة أعمارهم مابين 6 سنوات و45 سنة تبلغ ما يقارب 70 % من مجموعة الساكنة من ضمنها 25,35%  لا يتجاوز عمرهم 18 سنة و44,59% مابين 18 و45 سنة هذا الثقل الديمغرافي الذي تمثله الفئة الشابة في الهرم السكاني لبلدية فم زكيد يتطلب توفير ظروف ومرافق لتحقيق الحاجيات والحقوق التي تتماشى وطبيعة هذه الشريحة المجتمعية ,التي ينبغي ان تمثل نقطة قوة داخل الجماعة حيث تملك الارداة والحماس الضروريين لتنمية كل مجتمع وينضاف الى هذا ان هذه الشريحة تملك بشكل عام احد النواصي الاساسية لتطور المجتمعات وهي العلم حيث نسبة كبيرة من هذه الفئة متعلمة وان بدرجات مختلفة , حيث الى جانب ضرورة توفير فرص للشغل يقتضي الامر اقامة مختلف المرافق الثقافية والرياضية والفنية لاشباع الحاجيات الجسمية والفكرية والعلمية لهذه الشريحة كما يتطلب هذا الامر اعداد برامج وسياسات محلية تمكن هذه الفئة من المشاركة الفعالة في التنمية والاستفادة منها الى جانب العمل على ان تشملها البرامج والانشطة الاقليمية والجهوية التي تجعل من تلبية حاجيات الشباب الثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية هدفا لها دون نسيان ايضا السياسات والبرامج التي تصاغ وطنيا وفق مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة في الولوج الى الحقوق والخدمات الاساسية كما تقرها مقتضيات القوانين والدستور المغربي حتى لا نتحدث عن مغرب بمقياسين شباب متمع بكل حقوقه الثقافية والرياضة والفنية والاجتماعية واخر بعيدا كل البعد عن ما وصل اليه الركب وطنيا مما سيجعل من مناطق مثل منطقتنا او بالاحرى شبابها بعيدا عن الاستفادة الجيدة من عائدات التنمية وبعيد عن المساهمة في صناعة القرارات والسياسات العمومية اذن فماهو واقع حال الشان الاجتماعي والثقافي والرياضي والفني ببلدية فم زكيد  واي مخارج ممكنة لهذا الوضع من اجل تحقيق نموذج تنموي يحقق الولوج الجيد للحقوق الاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية الى جانب الحقوق الاخرى المتعددة بهذه المنطقة ويتيح الفرصة للشباب المحلي لابراز قدراته وطاقاته  والاسهام الجيد في تدبير شؤون مجاله وعموم التراب الوطني  ؟
    ·على مستوى البنيات التحتية :
تعثر خروج دار للشباب حتى الآن بعد مرور أزيد من 7 سنوات على وضع الحجر الأساس

     ·غياب لدار الثقافة, الخزانة العمومية فضاءات رياضية, مرافق للترفيه والترويح, باعتبارها متنفس ومجالات للإبداع والخلق ونشر قيم المواطنة وحقوق الإنسان في أوساط الناشئة.


     · على مستوى اثر البرامج والسياسات العمومية على الحياة الاجتماعيةو الثقافية والرياضية للشباب بالمنطقة  :

انعدام تجاوب حقيقي مع ملف الشباب العادل والمشروع في مطالبتهم  بحقهم في الشغل وتعويض ذلك بالتسويف والمماطلة وسياسة ربح الوقت
                   . ضعف الاستفادة من المبادرات الذاتية ومشاريع التنمية البشرية بالنظر للشروط والتعقيدات المرتبطة بذلك.
     · على مستوى برامج ومشاريع الجماعة المحلية :
     ·مما لاشك فيه ان للجماعات الترابية دور رائد في النهوض بالشؤون الثقافية والرياضية والفنية لترابها كما تبرزه ذلك الاختصاصات المخولة لها من قبل المشرع المغربي لكن هذا التوجه لا يبدو حاضرا عند المنتخبين حيث على طول التجارب الجماعية التي عرفتها المنطقة ظلت مسائل الثقافة والرياضة والفن هدفا ثانويا هذا ان لم نجزم بغيابه وهكذا نلاحظ :
     · تواضع الغلاف المالي السنوي المخصص للجمعيات الثقافية من قبل الجماعة الحضرية لفم زكيد وسوء توزيعه بتغليب مصلحة المنتخب على الفعالية والعمل مما افرز تفريخا جمعويا مستمر
     ·ضعف التجاوب لدى المجلس الجماعي مع المبادرات الثقافية والرياضية والفنية المقترحة من قبل الفعاليات الجمعوية بالمنطقة.
     ·النتائج :
     ·هجرة مستمرة للشباب نحو المدن بحثا عن الشغل ومن اجل الولوج الى حقوقه كاملة حيث أن ثلث ساكنة الجماعة تمارس هذا الفعل ومعظمها شباب .
     ·تنامي ظواهر الانحراف بأشكالها المتعددة بفعل الفراغ وغياب بدائل لتزجية الوقت وإبراز المواهب  والطاقات والابداع . 
     ·توصيات
     ·توفر إرادة سياسية  لدى الدولة في تحقيق تكافؤ الفرص والمساواة بين مختلف المواطنين والمواطنات على مستوى جميع التراب الوطني ومنهم الشباب للولوج إلى الخدمات الاساسية (التشغيل الثقافة والرياضة والفن) التي تشكل اس حياة الشباب والطفولة .
     · إقرار مبدأ المساواة في الولوج إلى الحقوق بين مختلف الجماعات والأقاليم المكونة للجهات الجنوبية بدلا عن منطق الإقصاء والتهميش السائد والتراتبية كما يبرز ذلك توزيع المشاريع بالجهات الثلاث  ومناصب الشغل والمنح والميزانيات والبرامج سواء من قبل المجالس الجهوية المنتخبة او القطاعات الوزارية او البرامج التنموية المتعددة بهذه الجهات ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية .
تثمين الإمكان البشري الذي تزخر به المنطقة والموروث الثقافي المتعدد الروافد والحضارات الإفريقي الامازيغي العربي .

0 التعليقات :

إرسال تعليق