فم زكيد


دائرة فم زكيد


تعد دائرة فم زكيد من أهم دوائر إقليم طاطا. حيث يحدها شرقا وشمالا إقليم ورزازات وغربا دائرة طاطا ومن الشمال الغربي إقليم تارودانت وجنوبا الحدود مع القطر الجزائري، وتبلغ مساحتها حوالي 12531 كلم2 .
قد أحدثت دائرة فم زكيد سنة 1976 وتتكون آنذاك من ثلاث قيادات وثلاث جماعات قروية. ومع تزايد السكان وحاجتهم إلى تقريب الإدارة منهم أعيد تقسيم الدائرة إلى قيادات، وجماعات جديدة، وارتقت بعض الجماعات إلى بلديات. وعلى إثر التقسيم الذي عرفته الدائرة مؤخرا فإنها تتكون من أربع قيادات وهي : قيادة بلدية فم زكيد، قيادة أقا إيغان وقيادة الوكوم وقيادة تسينت، هذه القيادات بدورها تتكون من مشيخات ومداشر عديدة.
أما البلديات فالدائرة تتوفر على بلدية واحدة وهي بلدية فم زكيد هذه الأخيرة تم إحداثها على إثر التقسيم الذي حصل في شهر نونبر 1992.
ويبلغ عدد سكان الدائرة حسب آخر إحصاء 2004 : 45525 ألف نسمة.

الجانب الطبيعي

1-            التضاريس :
 تتوفر المنطقة على مجموعة من التضاريس وهذه الأخيرة قديمة وتنتمي إلى الزمن ما قبل الكمبري والزمن الجيولوجي الأول وتتمثل في :
مرتفعات الأطلس الصغير الجنوبي : وهي عبارة عن بنية التوائية تعرضت للتعرية بأشكالها فخربتها ثم تجددت فيها التعرية من جديد فأعطت أشكالا تضاريسية متداخلة متباينة تتجلى في الجبال الالتوائية وهضاب منبسطة وسهول فيضية.
سلسلة جبال باني : تمتد هذه الأخيرة في الوسط وهي عبارة عن سلسلة التوائية.
السهول والأحواض المنخفضة : هي سهول متباينة حسب اختلاف المناطق
- المناخ :
هو مناخ شبه مداري جاف، يعرف تساقطات غير منتظمة بحيث أن الفصل الجاف كليا هو الصيف أما الموسم الرطب فهو فصل الخريف والشتاء والربيع.
2- الغطاء النباتي :
هذا المعطى يتحكم فيه العاملين السالفين الذكر إضافة إلى التربة حيث تظهر أعشاب موسمية مرتبطة بالتساقطات المطرية، كما تحي من جديد اشجار السدرة والطلح والأعشاب الشوكية التي تتكيف مع الظروف الطبيعية في المنطقة.

III -الأنشطة الاقتصادية :

فبسبب الظروف الطبيعية الصعبة التي تتميز بها المنطقة والمتمثلة في التضاريس الصحراوية الغير الصالحة للانتاج الفلاحي في أغلبية الأحيان، والمناخ الشبه المداري القاس والجاف فقد فرضت هذه الظروف على السكان أنماطا من العيش يبحث فيه السكان على الاكتفاء الذاتي سواء بالنسبة للذين يعتمدون على الفلاحة والزراعة في الواحات أو الذين يعتمدون في معيشتهم على تربية الماشية الخفيفة
zguid 
الفلاحة
الزراعة : يعتمد أغلب سكان المنطقة على الزراعة في الواحات، وتتميز هذه الأخيرة بالتباين من مكان إلى آخر داخل محيط الدائرة، وهي عبارة عن أشرطة ضيقة يغلب عليها أشجار النخيل.
وأمام تجزئة الأراضي والأساليب التقليدية العتيقة المتبعة في الإنتاج يبقى المردود على العموم ضعيفا والإنتاج قليلا يختلف حسب السنوات الجافة والرطبة. ورغم كل هذه الصعوبات تبقى الزراعة في المنطقة أول مشغل لليد العالمة، ومصدر الدخل الرئيسي للسكان حيث يعيش أزيد من 80 % على منتجاتها، ويعتبر إنتاج التمور أهم منتوجات المنطقة نظرا لكثرة النخيل المثمر ويليه إنتاج الحنة في المرتبة الثانية.
تربية الماشية : هناك فئة من السكان يعتمدون في عيشهم على تربية الماشية البسيطة وينتقلون وراءها طالبا للعشب والكلاء.
وتربية الماشية في المنطقة على صنفين : الأول يتميز بتربية المواشي في الواحات هي كثيفة تقليدية يخصص لها جزء من سكن الفلاح يأتيها بالكلاء. أما الصنف الثاني فهو تربية الماشية الخفيفة التي يزاولها الرعاة والعزاب، فهو نشاط قبائل البدو التي تنتقل من منطقة إلى أخرى إما في حدود الإقليم أو الأقاليم المجاورة بحثا عن الماء والعشب.



1-            الصناعة :
يعتبر هذا القطاع تقليدي بحيث أن أغلب الصناعات هي حرفية ومحدودة حسب النوع وهي متممة لعيش السكان ولها مميزاتها من حيث المكان وتوزيع الانتاج.
وتتوفر المنطقة على ثروة معدنية لم يتم اكتشافها بالكامل، والمكتشفة منها تتمثل في الرخام الجيد المنتشر في مجموعة من المناطق منها : أمحيجيبة وأمدرسان. إضافة إلى معدن الكوبالت المنتشر هو الآخر في عدة أماكن. ويظهر أن دائرة فم زكيد ستكون غنية بثرواتها المعدنية إذا حددت واستغلت وخصوصا في مناطق الدائرة التي لازالت لم تشملها الأبحاث والدراسات الجيولوجية.

3- التجارة والمبادلات

تحتوي المنطقة على مجموعة من الأسواق الأسبوعية. وتوجد بهذه الأسواق أماكن مخصصة للمبيعات وعلى هامش هذه الأسواق يعقد سوق المواشي وتخضع فيه الأثمان لقانون العرض والطلب. أما الأجنحة المبنية في السوق على شكل دكاكين فأبوابها مفتوحة طيلة أيام الأسبوع خصوصا في سوق فم زكيد وتعرف هذه الأسواق ورود المنتجات الصناعية من المدن والمواد الغذائية الأساسية كالسكر والدقيق والزيوت وغيرها. وفي بعض المواسم الجافة ترد على المنطقة خضروات منطقة سوس أو الحوز. وأنوع التبادل إما بالنقود أو بالمقايضة والبيع بالتقسيط هو السائد.
إن دائرة فم زكيد تحتضن مناظر طبيعية متنوعة من جبال وكهوف وخوانق وعيون وواحات وصحاري. وكذا مؤهلات أثرية وثقافية غنية، ولها ايضا إمكانيات واسعة لممارسة أنشطة سياحية متنوعة سواء على مستوى سياحة الاكتشافات، والرحلات، والمغامرات، نظرا لأهميتها الجغرافية، أو على مستوى السياحة الثقافية. نظرا لتاريخ المنطقة العريق في القدم. كما تتوفر على مجالات خصبة لممارسة السياحة السينمائية (المناظر الطبيعية، واحات النخيل، الفضاءات الصحراوية، الكثبان الرملية). كل هذه المؤهلات الطبيعية والمعمارية الفريدة، والمؤهلات الثقافية الحضارية المتميزة بإمكانها أن تجعل من دائرة فم زكيد منطقة سياحية بالدرجة الأولى، وبالتالي ازدهار القطاع السياحي الذي يعتبر المطية التي ستقود المنطقة إلى تنمية مستدامة خاصة وأن باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى ضعيفة جدا، بفعل عدة عوامل (طبيعية، ضعف المدخول الأسري...) إلا أن هذا القطاع لا زال يعاني من مشاكل جمة نذكر على راسها انعدام التجهيزات الأساسية، وكذا الوعي لدى الساكنة بهذا القطاع وقلة التعريف بهذه المؤهلات والإهمال المتزايد من طرف المسؤولين كل هذا يعتبر أكبر عقبة حالت دون تطوير القطاع، وإحلاله المكانة اللائقة به كأداة لتحقيق إقلاع تنموي حقيقي. لذا فلا بد من التعريف بالمنتوج والدعاية السياحية واستغلال كل الإمكانيات المحلية (البشرية، الطبيعية). وختاما فإن تحقيق التنمية المحلية المستدامة بالإقليم مرتبط بالتنمية الشاملة والمتوازنة ومسؤوليته مسؤولية جماعية







Foum Zguid in Morocco

0 التعليقات :

إرسال تعليق